إقرأ

قصّة وعبرة
حدث في فيينا عاصمة النمسا … بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية … قام بعض المتسولين بالإستيلاء على كتب المكتبات المهجورة وبيعها بالطرق بالشكل الذي ترونه وبأبخس الأسعار …لعدم إدراكهم قيمة هذه الكتب .
وبعد عدة سنوات …
لاحظ المثقفون في المدينة … ازدياد ثقافة المتسولين بشكل لا يصدق …ودخولهم بمحاججات ثقافية في ما بينهم في الطرق وقد بدأوا يحسنون من كلماتهم التي يستخدمونا في ما بينهم ..
وعندما تتبعوا الأمر وجدوا ..
أن هؤلاء المتسولين كانوا يقرؤون هذه الكتب التي يبيعونها لمعرفة محتواها والنداء بالأسواق بمحتوياتها لجذب المشترين وقد تأثروا أيما تأثير بها.”

العبرة:
إقرأ ثم إقرأ ثم إقرأ
هل تساءلنا لماذا كلمة إقرأ هي أول كلمة تنزل من القرآن وجاءت في القرأن بصيغة فعل الأمر وتكررت:

اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴿۱﴾ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿۲﴾ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿۳﴾ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤﴾ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ

إقرأ فإن الذي لا يقرأ جاهل بتاريخه وحاضره ومستقبله
الذي لا يقرأ يكون فريسة سهلة لكل من يتربص به وسيكون مثل العجينة بين يديه يشكله كيفما يشاء..
إقرأ بتدبر وتمعن وفهم لما نقرأ لأن القراءة بلا فهم أكبر جهل