مئات الحكايات والقصص التي تمخّضت عن الزلازل الأخيرة في جنوب تركيا وشمالي سوريا

مئات بل الاف الحكايات والقصص التي تمخّضت عن الزلازل الأخيرة في جنوب تركيا وشمالي سوريا ،،، كل يوم هناك قصص وحكايات غريبة،،، منها واحدة نقلها أشخاص ٌ خمسة كانوا يتقدمون جرّافة تبحث عن أحياء تحت الأنقاض،، اعترضتهم امرأة تصرخ وتقول،، احفروا هنا تحت السقف المنهار،، أولادي هناك،، وناشدتهم الهدوء خشية تعرضهم للأذى،، وهي واثقة من انهم أحياء،، فطلبوا منها الهدوء،، وقالوا يا أختي هدأي من روعك،،، وسنكون حريصين جدا على إنقاذهم في حال كانوا أحياء،،، وبدأوا البحث وإزالة السقف والجدران المنهارة،، سمعوا أصوات ،، تابعوها بترقّب وحذر شديدين ،، فوجدوا فتاةً وأخاها الصغير،، الفتاة تكبر أخاها ،، واعية،، أخرجوهما ،، سعيدين كما لو أنهم وجدوا كنزاً ثميناً،، حملوهما،، وهرعوا ليبشروا والدتهما،،، فبحثوا عنها ولم بجدوها ،،، فقال فريق ُ الإنقاذ،، للفتاة ،، أين والدتك،، هي التي دلتنا على مكان وجودكما وطلبت منّا البحث في المكان المُحدد،،، ضحكت الفتاة باستهزاء،،، وقالت؛ يا عمو،، انتم تمزحون،،، والدتي متوفية منذ ثلاث سنوات،،،،!!!!!

هذه ليست من قصص ألف ليلة وليلة،، هذه عمرها عدة أيام،، بعد الزلزال بيوم واحد،،

صديق ٌ لي في لندن سوري ،، يحمل وثيقة سفر،، قبل الزلزال بعدة ايام حاول مرارا الحصول على تأشيرة دخول الى تركيا لزيارة أهله اللاجئين في إقليم هاتاي،، اسكندرون جنوب تركيا،، حاول المستحيل وفشل،،، له صديق سعودي،، أشفق عليه وساعده له ولأهله بالحصول على تأشيرة لدخول المملكة بزيارة ” عُمرة ” والتقى أهله هناك،، وبعد يوم واحد فقط وقع الزلزال،،،، وشاء القدر ان تنهار البناية في اسكندرون ولم يخرج منها أحد حيّاً،،،

” وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير ٌ لكم ”

فتاة سورية تدرس في اسطنبول،، جاءت الى هاتاي لزيارة اسرة اهلها المكونة من 13 شخصاً،، مكثت عندهم ثلاثة أيام ،، وعندما قررت العودة توسّل لها والداها،، بالمكوث معهم ليلتين أُخريين،، وهي التي عندها مُحاضرات ودراسة في الجامعة،، اضطرت تحت الطلب خجلا للمكوث مع اهلها،، وقع الزلزال،، مات الجميع عدا الوالد،،، دخل في حالة من الهستيريا،،، { سلام ٌ قولاً من رب ٍ رحيم }

بعد عدة ساعات من الغيبوبة فارق الحياة،، بعد أن نقل صورة ما حدث ،،
لديَّ عدة عائلات سورية صديقة في إقليم اسكندرون ،، يوميا يحدثوني قصصاً لا تتحملها العقول،،، هذه هي “ساعة الغفلة”،، أجارنا الله وإياكم ُ منها ومن شر اللايذات الخافيات ،،،

نطلب من الله الرحمة واللطف ،، وأن لا يمتحننا ،،

سُبحانك ربي إني كنت من الظالمين

5 1 vote
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
Scroll to Top