مقارنة بين العلماء و أهل الفن

في مجتمعاتنا، يتم تقدير العلماء وأهل الفن على حد سواء، إذ يساهم كل منهم بطريقته الخاصة في التطور الثقافي والفكري. لكن كيف يقارن تأثيرهم وأساليب حياتهم ونهاياتهم؟ دعونا نستعرض بعض الأمثلة ونحللها.

نهايات أهل الفن

  • أم كلثوم: هذه المغنية الشهيرة التي سحرت الناس بصوتها، ماتت بسبب سرطان في الحنجرة ومرض الغدة الدرقية. ورغم تقدم الطب، لم يستطع الأطباء علاجها حتى وفاتها.
  • إسماعيل ياسين: حياته المليئة بالضحك واللهو انتهت بشكل مأساوي. مات مكتئبًا فقيرًا واضطر في أيامه الأخيرة إلى العودة للعمل كمونولوجيست في الكباريهات.
  • محمود المليجي: كان يستعد لتصوير مشهد في أحد أفلامه وفجأة أصيب بنوبة قلبية حادة فمات على الفور.
  • زكريا أحمد: الملحن المعروف جلس في بيته وأدار المذياع ليسمع اللحن الجديد الذي وضعه لأم كلثوم، فدهمه ملك الموت وقبض روحه في لحظتها ومات.
  • قاسم أمين: الذي نادى بتحرير المرأة العربية من قيود الشريعة الإسلامية ونادى بخلع البرقع والحجاب، مات وهو بين فتاتين رومانيتين إثر سكتة قلبية مفاجئة.
  • المخرج نيازي مصطفى: مات مشنوقًا في شقته!
  • سعاد حسني: سندريلا الشاشة العربية التي ملأت الدنيا مرحًا وضحكًا، كانت تعاني من الاكتئاب ثم ماتت مقتولة.
  • كارل ماركس: ذلك الملحد الذي قضى حياته ينادي بأنه لا إله ولا رب للكون، وهو في سكرات الموت وجد تلاميذه يحملق بعينيه للسماء ويشهق ويقول: يا إلهي، ويستغيث!
  • طلال مداح: المطرب الذي مات فجأة وهو يغني على خشبة المسرح!

نهايات العلماء

  • عمر بن الخطاب رضي الله عنه: استشهد وهو يصلي صلاة الصبح جماعة.
  • عبد الله بن إدريس: وهو في سكرات الموت بكت ابنته، فقال: يا بنيتي لا تبكي فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة كلها لأجل هذا الوقت.
  • عامر بن عبد الله بن الزبير: كان على فراش الموت وأهله حوله يبكون، فبينما هو يصارع الموت سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب وقد اشتدت عليه السكرات، فلما سمع الأذان قال لمن حوله: خذوا بيدي إلى المسجد. قالوا: وأنت على هذه الحال؟! قال: سبحان الله أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه؟ خذوا بيدي فحملوه بين رجلين فصلى ركعة مع الإمام ثم مات في سجوده.
  • الشيخ كشك: عاش داعيًا ومجاهرًا بالحق، فمات وهو يصلي سنة صلاة الجمعة.
  • عمر بن عبد العزيز: الخليفة الراشد مات وهو يردد قوله تعالى: “تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فسادًا والعاقبة للمتقين.”
  • ابن تيمية: مات وهو يردد قوله تعالى: “إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.”

هل فعلا #الفن_مش_حرام ؟

__________________________

_ أولا : كلمة  (فن) تطلق ويراد بها :

 فنون مختلفة ( كالرسم والهندسة والانشاد وغيرها من الأمور)، فكل ما يتفنن فيه الانسان ويُبدع في عمله يُسمّى فنّا بالعاميّة..

_ ثانيا : يجب أن يطبّق على هذه الفنون قانون الشرع الحنيف ، فما أجازه الشرع الشريف فهو جائز ، وما منعه فهو ممنوع ..

 قال النبيّ ﷺ : (إنَّهُ ليس شيءٌ يُقَرِّبُكُمْ إلى الجنةِ إلَّا قد أَمَرْتُكُمْ بهِ ، و ليس شيءٌ يُقَرِّبُكُمْ إلى النارِ إِلَّا قد نَهَيْتُكُمْ عنهُ…)

_ ثالثا: هل يمكن إطلاق توصيف  ” الفن ” على ذلك التجاوز  الذي يخرج فيه المغني على المسرح شبه عاري؟

_ وهل يمكن إطلاق وصف الفن على قيام ممثلة بمشاهد حميمية درامية ؟ ..

_ هل من الفن تشجيع الفتيات على الرقص  على تطبيق التيك توك؟ ، والغناء بألفاظ بذيئة؟

_ هل هذا هو الفن الذي تقصدون ، فن +21 ، وفن الإباحية؟!

_ رابعا : قلتم إن ‏⁧‫#الفن_مش_حرام‬⁩ ، و #الفن_رسالة_إنسانية وادعيتم أن في هذا إيذاء للنفس وللآخرين ..

_ وادعيتم : أن ‏كل إنسان حر في اختياراته ، فهو سيد نفسه ، و خياراته تعبر عنه و يتحمل مسؤوليتها وحده فقط، فاتركوا الخلق للخالق .

_ ولعل هذا الكلام يعبر بشكل واضح عن الدين الجديد الذي اعتنقه القوم، دين الإنسانوية، الذي يصير فيه الإنسان “سيد نفسه”، يفعل ما يشاء ويختار، لا ما يشاء الله ويختار، ويقيد فقط حين يؤذي إنسانا آخر، مع أن من كان سيد نفسه يمكنه أن يختار لنفسه أن يؤذي الآخرين!

_ فهؤلاء عباد أنفسهم، عباد الإنسان الذي جعلوه مركز الكون ونصبوه إلها! فقبحتم من عبيد، ومن أسياد موهومين.

_ خامسا :

رفعتم شعار ( لا لتديين الفن ) ، خوفا من الاحتكام للشرع الحنيف ، ولعل هذا يذكرنا بقول الله ، : .

وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِىٍّ عَدُوًّا شَيَٰطِينَ ٱلْإِنسِ وَٱلْجِنِّ يُوحِى بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍۢ زُخْرُفَ ٱلْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ”

 وقوله سبحانه و تعالى: ” وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا”.

_سادسا ..

ثبت عندنا أن الكائن العلماني متناقض ، تارة يرى أن اختراق الدعوة

للمجتمع خطر عظيم ، وأنه فرض للوصاية الدينية  ، وفي الوقت الذي ذاته يقوم بدعوة الشباب إلى  ” التمرد ” على كل شيء ديني ، ومن خالف ما خطط له وصف بأبشع التهم ، أليس هذا فرض للوصاية العلمانية ..

_ وأخيرا …

_ كل حملات الاغتيال المعنوي ، وكل محاولات التخويف والتفزيع من طريق التدين لن تفلح ..

_ ببساطة ..لأن هؤلاء الكارهين للفضيلة يُجهدون أنفسهم ،ويدفعون الملاييجن على أهل الغناء والرقص والتمثيل حتى يقنعوا الناس بهذا الطريق ،ثم يسخر الله رجلا يأتيهم من آخر الطريق ليقول للناس :

ارجعوا ، فأنا وصلت لآخر هذا الطريق فما وجدت فيه خيرا .

خاتمة هذه المقارنة تبرز الفروق الشاسعة بين نهاية حياة العلماء ونهاية حياة أهل الفن. العلماء قضوا حياتهم في خدمة الدين والإنسانية، وكانت نهاياتهم مشرفة. أما أهل الفن، فغالبًا ما انتهت حياتهم بطريقة مأساوية تعكس الأسلوب الذي عاشوا به. تذكروا دائمًا أن تختاروا طريقكم بحكمة، فاللهم أحسن خاتمتنا وثبتنا على دينك الصحيح ولا تقبض أرواحنا إلا وأنت راضٍ عنا.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
Scroll to Top