لمحة عن المرض، مع شرح للتحاليل اللازمة، ومن يجب أن يقوم بها، وخطوات العلاج
اقرؤوا، فقد تجدون فائدة في هذه المعلومات، خاصة لأولئك الذين لم يبدأوا في اتباع نظام غذائي بعد ولا يزالون في حيرة.
نسبة انتشاره
تتراوح نسبة انتشاره في أمريكا بين 40 إلى 50 بالمائة من السكان، وحتى بين الأطفال تصل إلى حوالي 30 بالمائة. ومن المؤكد أن النسبة لدينا أكبر وأكبر. لذا، انتبهوا لأطفالكم.
ما هو الإنسولين؟
الإنسولين هو هرمون يُفرز من البنكرياس، ووظيفته إدارة نسبة السكر في الدم. كما يؤثر على استقلاب الدهون والبروتينات. أي شيء تأكله سيرفع مستوى الإنسولين في الدم، لكن درجة الارتفاع تختلف حسب نوع الطعام. عند تناول الكربوهيدرات، يُفرز الإنسولين بشكل أكبر، ووظيفته هي تقليل نسبة السكر في الدم من خلال الطلب من الخلايا (العضلية، الدهنية، والكبدية) امتصاص السكر. في بعض الحالات، يُفرز الإنسولين بكميات كبيرة، ولكن الخلايا لا تستجيب له، فيعود البنكرياس لإفرازه بكميات أكبر، مما يؤدي إلى زيادة مقاومة الخلايا له. في هذه المرحلة، يصبح من الصعب على الإنسولين أداء وظيفته، فيرتفع مستوى السكر والإنسولين في الدم معًا. وفي النهاية، يتعرض البنكرياس للإرهاق، ويظل مستوى السكر مرتفعًا، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري.
أسباب مقاومة الإنسولين
- السبب الأول والأهم هو زيادة السعرات الحرارية والدهون في الجسم.
- الدهون الحشوية تُفرز أحماض دهنية حرة وهرمونات التهابية تزيد من مقاومة الإنسولين.
- العلم لم يثبت حتى الآن بنسبة 100% ارتباط كل هذه المشاكل بالكربوهيدرات، لذلك يعتبر زيادة السعرات والطعام هو السبب الرئيسي.
- مقاومة الإنسولين ليست مقتصرة على البدناء فقط، بل وُجدت أيضًا في حالات عديدة بين النحفاء وذوي الوزن الطبيعي.
أسباب إضافية لمقاومة الإنسولين
- الفركتوز (من المشروبات المصنعة وليس من الفواكه).
- الالتهاب (تراكم المواد الضارة والمؤكسدة في الجسم) مثل الأطعمة المعدلة وراثيًا والمهدرجة والمكررة.
- الخمول (لأن النشاط الرياضي يزيد من حساسية الإنسولين، فالعكس صحيح).
- اضطراب بكتيريا الأمعاء وتوازنها.
- العوامل الوراثية والاجتماعية، والتي تزيد في شعوب معينة.
الأعراض
- صعوبة فقدان الوزن: مقاومة الإنسولين ومرضى السكري من أصعب الحالات لفقدان الوزن، خاصة في الفترة الأولى.
- التعب العام والإعياء.
- عدم القدرة على التركيز.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الشعور بالنفخة المعوية.
- زيادة الوزن خاصة حول الأعضاء.
- الاكتئاب.
- الشواك الأسود: بقع داكنة على الجلد، خاصة على جانبي الرقبة، الظهر، وتحت الإبط.
- الخمول والنعاس، خاصة بعد الوجبات.
من يجب أن يقوم بالتحاليل؟
- من لديهم زيادة وزن وبدانة، وعندهم عامل خطورة واحد من عوامل خطورة السكري (خمول، سكري حملي سابق، ارتفاع الضغط، مبيض متعدد الكيسات، أو إذا كان هناك انتشار للسكري في العائلة).
- إذا كان عمرك فوق 45 وسمين، يجب أن تقوم بالتحاليل.
- إذا كانت التحاليل طبيعية ولديك عوامل خطورة، يجب إعادة التحليل كل 3 سنوات.
أهمية التحاليل
لمعرفة ما يحدث في جسمك واتخاذ قرار بتنزيل وزنك وممارسة الرياضة. إذا أظهرت التحاليل مقاومة للإنسولين، فإن تغيير نمط حياتك وفقدان الوزن قد يساعدانك في العودة إلى الوضع الطبيعي.
أنواع التحاليل
- تحليل الإنسولين الصيامي: لقياس نسبة الإنسولين في الدم صياميًا.
- اختبار سكر الدم الصيامي: الطبيعي تحت 100.
- الخضاب الغلوكوزي (HbA1c): الطبيعي يكون تحت 5.7.
- تحليل اختبار تحمل الغلوكوز (OGTT): الطبيعي تحت 140.
- تحليل مقاومة الإنسولين (HOMA-IR): نسبة الإنسولين والسكر كرقم طبيعي بين 0.5 و1.5.
- تحليل الشحوم الثلاثية (TG): الطبيعي تحت 150.
- نسبة الشحوم الثلاثية/البروتين الدهني عالي الكثافة (TG/HDL): الطبيعي تحت 1.5.
- الوزن ومقاس الخصر: قياس الخصر أكثر من 100 سم للرجال وأكثر من 90 سم للنساء يعتبر مؤشرًا لمقاومة الإنسولين.
المخاطر إذا لم تُعالج
- أمراض القلب بنسبة 35% إلى 93%.
- الكبد الدهني.
- المبيض متعدد الكيسات.
- الزهايمر.
- السرطان.
العلاج
- إنقاص الوزن: فقدان 5-7% من وزنك يقلل من احتمال إصابتك بالسكري.
- الرياضة.
- إيقاف التدخين.
- تقليل تناول السكر والأطعمة المحلاة.
- اتباع نظام غذائي جيد يتضمن المكسرات والأسماك الدهنية.
- تناول أوميغا 3 وتعويض فيتامين دال.
- المكملات مثل البربرين والمغنيسيوم.
- النوم الكافي، خاصة قبل الساعة 11 ولمدة 8 ساعات.
- التبرع بالدم (يزيد من حساسية الإنسولين).
- الصيام المتقطع.
- اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، بما في ذلك الكيتو.
- بعض الأدوية مثل ميتفورمين بالتنسيق مع طبيبك.
كم من الوقت يستغرق للتخلص من مقاومة الإنسولين؟
الأمر يعتمد على التزامك، ولكن لا يقل عن 3 أشهر وقد يستغرق حتى 8 أشهر. الصيام المتقطع هام جدًا، يليه الكيتو، ثم الرياضة.
الخلاصة
مقاومة الإنسولين هي مشكلة صحية خطيرة تتطلب التزامًا طويل الأمد وتغييرات في نمط الحياة للتحكم فيها والحد من مخاطرها.