لمدى عقود تجاهلت الدراسات ووسائل الإعلام والمواد المدرسية الصفات الإيجابية لهرمون الذكورة (تستوستيرون) رغم أن هذا الهرمون هو ما يدفع الرجل لحماية النساء والأطفال وتحمل الصعاب ويمنحه القيادة والشجاعة في المواجهات والقيام بالأعمال الشاقة ويدفعه لبناء المدن وعمارة الأرض. يقول الدكتور “جون باري” الذي قام بهذه الدراسة: إن كلمة “الذكورة السامّة” هي في الحقيقة “جُملة سامّة” يجب التخلص منها لأنها تؤثر على الصبيان والشباب على المدى الطويل فينعكس ذلك على صحتهم العقلية بشكل سلبي، يجب التركيز على أن الذكورة شيء إيجابي لأنه ببساطة لا يوجد شيء اسمه (ذكورة سامّة) بل هذا مصطلح غير علمي من الأساس. ويضيف الدكتور: خلال البحث تبيّن لنا أن الرجال الذين يرون أن الذكورة تعني حماية المجتمع والنساء والأطفال كانوا يتمتعون بصحة عقلية أفضل من الذين تأثروا بالإعلام وأصبحوا يرون أن الذكورة تعني العدوانية فقط. منذ الثمانينات زاد انتقاد الذكورة وغالباً ما يربطونها بالسمات السلبية مثل كراهية النساء والعدوانية، ومع الضخ الإعلامي ضد الصفات الذكورية والتركيز على صفاتهم السلبية وتجاهل الصفات الإيجابية; تأثرت نسبة كبيرة من الشباب ما جعلهم يرون أنفسهم دمار للمجتمعات وأنهم سبب تعاسة من حولهم، وأدى ذلك في النهاية إلى الشعور بالعار وتأنيب الضمير فينعكس سلباً على صحتهم العقلية وأصبحت نسبة كبيرة منهم مهزوزين نفسياً وبلا ثقة في أنفسهم وهذا أحد أسباب كون معدل انتحار الذكور 3 أضعاف الإناث. الخلاصة: الرجال الذين يعتزون بذكورتهم أكثر ثقة وسعادة ونجاح في حياتهم.
Subscribe
Login
0 تعليقات
Oldest